الفكرة التي تبدو اليوم أمامنا رغم منطقيتها البليغة : كشعار زائف.
لكن - وبالرغم من كل العوائق - يبقى الإقتصاد الإسلامي/الإقتصاد الإنساني بابا كبيرا للدعوة لقيم الإسلام الرافضة للعديد من المعاملات الليبرالية الشاذة ، وللعديد من التحجيرات الإشتراكية ، بل وملاذا متينا لمناهضة كل دسائس الإستغلال الإمبريالي ، ولكل شعبويات الدعاوى الإشتراكية وغيرهما :
النداء الذي لا مناص من تنزيله على المدى البعيد للفرار من كل بؤر الفساد، ومن كل أسباب ودوافع الثورات القادمة ، والمبرمجة ماسونيا ضدنا من زمان وللأسف ....
والنداء الذي يتصادم مع مصالح كل الإستغلاليين - وخصوصا الصهاينة منهم - والذين يرون في الهيمنة على كل ثروات العالم عقيدة راسخة لهم بدعوى :* حق شعب الله المختار * : في استحمار كل العالم نحو التحكم فيه كله ، وعبر التملك لكل ثرواته وخيراته ..
بل ونحو إستعبادنا لهم كأبناء لله ، وكآلهة صغار.. سبحان الله وتعالى عنهم وعن كل أراجيفهم وكفرهم المبين ..
وذلك نحو إلههم الدجال الأعور كأمير للسلام وكملك صوفي يهودي ، سيحكم بهم العالم كله .. وبالحديد والنار كما تشير العديد من بروتوكولاتهم ..
وما إسرائيل الكبرى في سياساتهم إلا نقطة صغرى نحو التحكم في كل العوالم بزعمهم ..
مما يجعل من البديل الإسلامي في الإقتصاد جهادا ربانيا لتحرير إقتصادياتنا كمسلمين على الأقل من كل التسلطات الغير مشروعة الحالية والمستقبلية :
*ككيل الغرب الصهيوصليبي الحالي بمكيالين - فسلعتهم غالية وموادنا كلها بخسة رخيصة - مما يجعل من تفوقهم اليوم تفوقا تبادليا سلعيا إنتاجيا لاتفوقا قيميا طبيعيا ومنطقيا..*
ولهذا فإن للجهاد الإقتصادي الإسلامي/الإنساني مستقبلا العديد من الدوافع والعديد من الأهداف ، كما أن صياغته إسلاميا لها العدبد من الأسس :
*فزيادة على التعاليم الإسلامية في الإقتصاد والمعاملات ، هناك التاريخ الإقتصادي للأمة ، ثم هناك كل الإقتصاد العلمي الذي يتطابق تماما مع الإسلام ببضع لمسات إصلاحية مما يجعلنا ننادي هنا أيضا بأسلمة العلوم الإقتصادية من أجل إيجاد البديل الإسلامي علميا وعمليا في كل إقتصاد ..*
مما يدعو لتحرير مادة الإقتصاد السياسي وكل المدارس الإقتصادية من كل ما ينافي فضائل الإسلام /الإنسانية والأخلاقية ..
نحو تحرير الفرد والمجتمعات الإسلامية - على الأقل - من هيمنة أي إقتصاد متنكر للقيم .
وبدايتنا لن تكون من الصفر لأن هناك العديد من المؤلفات في إقتصادنا ، كما أن هناك العديد من البحوث المقارنة بينه وبين العديد من النظريات العالمية في الإقتصاد...بل وهناك هيئات لنا متخصصة :
وما علينا سوى التدافع بكل علمية وبكل واقعية وميدانية لإنزاله تدريجيا ..
وعبر تفكيك كل قنابل الفقر والفقراء أولا ، لأنها تعد حاليا - وستبقى مستقبلا - من أكبر مسببات إهتزازاتنا كمجتمعات مسلمة ..
وإلا فالثورات التي ما بعدها إلا تجزيء كل المجزء من كل أوطاننا..
فالفقراء الفقراء ثم الفقراء أولا جزاكم الله..
والذين لا إنقاد لهم إلا بتنظيم الزكوات ، وتنظيم بيوت أموالنا كعرب/مسلمين أولا ، وكذا التركيز على إقتصاد الخدمات كثروة بشرية وكحل أولي لمحو البطالة.
وإلا فلا إنفكاك لنا من مصائد المؤامرات المبرمجة لنا كشعوب وكأنظمة على السواء..
الأمور التي لن يسهلها مستقبلا إلا :
1/ محاربة كل السياسويات الحزبية وكل التطفلات الجمعوية ومرتزقتها عبر فرض الكفاءة والخبرة في أي منصب إنتخابي وفي كل عمل جمعوي..
2/ العمل على تقليم كل سلبيات الديمقراطية وكل العلمانوية بشورانا الإسلامية الحكيمة ، والتي تجعل التدبير فقط لأهله من أولي الحل والعقد وأولي العلم والكفاءة والخبرة وأهل الإختصاص.. مع الحق المفتوح للنصيحة من كل مواطن.
3/ معالجة كل سلبياتنا الإسلاموية والتسلفية والتصوفية وكل ثرثراتنا الفكرية عبر منع التحزب الديني ، وعبر تقعيد كل التعليم الإسلامي وكل الخطب وكل المواعظ على الأخلاق وعلى كل فقه العمل الفردي والإجتماعي وعلى السلوك القلبي أولا ، وبكل سنية وإيجاز ، وإلا فلا لم لشتاتنا الجماعي ، ولا علاج لحيرات عقلنا الفقهي .. بل ولا علاج لفوضانا الفكرية ..
4/ الوعي الكبير بمدى خطورة وعداوة العديد من المخططات والسياسات والدول والهيئات المناهضة لأي إصلاح جاد بإسم الإسلام ..
مما يلزمنا بديبلوماسيات جد ذكية وجد فطنة .. ومتدافعة لكن بكل كل كل سلام.
ولهذا أهديكم ولله الحمد عن ميدانية وعرفان خاصيتنا هاته :
*نحو حركية إقتصادية حقا إسلامية *
كبوابة عملية :
kotoub29.blogspot.com
وفقنا الله وإياكم.
واللهم بك لا بنا ، اللهم بك لا بنا ، اللهم بك لا بنا : اللهم آمين ..
وكل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد وعلى كل آل محمد.
واللهم وجهك الكريم يا كريم
بالعلم حرية العقل ، وبالإيمان حرية القلب ،
وبالله حرية الروح : وإلا فلا حرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق