السبت، 12 يناير 2013

مقدمة :


     بإسم الله الرازق الرزاق الخبير الكريم ، وبكل محامده:
أمام النظريات الإقتصادية المتجددة والعميقة، وأمام التحالفات والمؤتمرات الدولية المستمرة في الإقتصاد ، والذي أصبح الأساس الأول لكل سياسة رسمية : تبقى المجازفة بتبني نظرة إقتصادية إصلاحية شاملة بإسم الإسلام لأي قطر من الأقطار الإسلامية ، أو للأمة كلها قصورا في فهم دواليب وتقنيات الإقتصاد العالمي والمراكز والمؤسسات والهيئات المشرعة له عالميا ووطنيا وعلميا ، لأنه أصبح أكثر ميلا إلى العلوم الحقة منه إلى التخمينات الفردية أو السياسية المحضة ، مما يعني أن البحث في الإقتصاد الإسلامي لايستسيغه حقا إلا أولوا العلم والإختصاص الذين يعون أكثر من غيرهم شروط هذا التنظير ..
ونحن في هاته الخاصية الإقتصادية بإسم الإسلام لن نتطرق علميا للحل الإقتصادي بإفاضة ، فذاك يحتاج إلى عمل أكاديمي وميداني جاد..كما أن لكل وطن خصوصياته الإقتصادية التي لايعيها أكثر إلا خبراؤه ..
لكننا سنشير فقط لبعض مميزات اقتصادنا الإسلامي كبديل إصلاحي مستقبلي ..
مع العلم بأن أهم ما يسهر عليه ديننا الحنيف سوسيوإقتصاديا :
1/ خلق وتشجيع كل أنواع الكسب الحلال كعبادة ، ومحاربة كل ألوان  الحرام .
2/ السعي إلى تمازج وتقارب الطبقات الإجتماعية ، وسحق كل سلبيات الطبقية البغيضة .
3/ العمل على محو الفقر ، وعلى تشجيع كل ألوان التكفل بالفقراء والأرامل والأيتام وعابري السبيل ،وكل الضعفاء والمستضعفين والمرضى والمحتاجين..
4/ تشجيع كل ألوان التكافل والتعاون إجتماعيا وتربويا وماديا .
5/ تحميل كل مناكر الظلم المالي على مانعي الزكاة ، وعلى السماسرة والمضاربين والمحتكرين وكل المحتالين ، وعلى عدم تنظيم بيت مال المسلمين  ... كحلول أولية ودائمة للأزمات .. 
6/ التربية على القناعة والكفاف والعفة ، وعلى التوكل الحق لا التواكل الكسول .  

الأولوية الإجتماعية في إقتصادنا الإسلامي:



ولهذا فإن الخاصية الإقتصادية في إسلامنا حضاريا لاتكون أقرب للكمال إلا بدراسات وبحوث علمية دقيقة وموضوعية تتبنى نهوضا وإصلاحا هيكليين وشاملين ، وينبنيان على الواقعية والعالمية والعلمية في إطار كل الحدود المرسومة من إقتصادنا الإسلامي ، والذي من أهم خصائصه أنه يقدم حلولا جدرية لكل الأمراض الإجتماعية التي تفرزها حاليا العديد من أزماتنا الإقتصادية ..
 بل وإن الخروج من كثير من أزماتنا الإجتماعية لم ولن ولا يتم إلا بالطابع التكافلي في الإسلام كأول حل لفك أولى إشكالياتنا الإقتصادية.
 لكن التسرع بإبداء الرأي هنا دون الإرتكاز على المعطيات الحقيقية لايعد في الإقتصاد علميا إلا إذا كسته دراسات ميدانية دقيقة ، ورابطة بين ماهو إجتماعي وماهو إقتصادي ، مما يعطي للإقتصاد الإسلامي حقا شرعيته الإصلاحية في كل المجالات ، وعلى كل الواجهات ، وبما في ذلك الإيديولوجية السياسية التي يجب أن يتحكم فيها المبدأ لا أن تتحكم هي فيه ..
 ففك الأزمة الإقتصادية بالإسلام أوسع من كل الإيديولوجيات العلمانية التي تحاول فك الأزمة الإقتصادية بتأزيمها إجتماعيا، وذلك بعدم ربطها بين المادية والقيم في جل البرامج العلمانية الإصلاحية إن صح التعبير ، وذلك لأن معظم البرامج الحزبية المقترحة لفك أزمات العديد من دولنا الإسلامية تنقصها الذاتية ، بمعنى أن متبنيها ليسوا بمشرعيها ، ولأن متبنيها يحاولون حل الأزمة الإجتماعية إقتصاديا دون وعي بمدى أهمية فك الأزمة الإقتصادية إجتماعيا، وهاته الخاصية السوسيوإقتصادية هي الجوهر الأساس الذي يعطي للإقتصاد الإسلامي كل التميز ، والذي لا نقدمه كبديل شامل وكامل إلا من خلال ربطه بكل تقنياته العملية .. والتي من أهم أركانها :
1 : إقرار الملكية الفردية
2 : التخفيف من وطأة إحتكار الرأسمال ومن كل فوارقه الطبقية عبر تقنيات الزكاة
3 : التوريث وتوكيل الرجل بالإنفاق إذن بأولويته في العمل
4 : تحريم كنز المال وإدخاره بالمفهوم القديم
5 : حفظ أموال الأفراد والمجتمعات والأمة بالتحجير على السفهاء
6 : تحريم الربا
8 : تحريم أكل الأموال بالإحتيال وبالباطل
9 : تحريم الميسر والقمار وكل ألعاب الحظ
10 : تحريم التلاعب بالمكاييل والأوزان
11 : ذم الإسراف والتقتير معا
12 : البر بالطبقات الفقيرة بالجدية في القضاء على فقرها ، وعبر العدل في توزيع الثروات حسب المجهود
13 : وظيفة بيت مال المسلمين الكبرى تتلخص في فك الأزمات الإجتماعية
14 : تحديد مستحقي الزكاة
15 : تساوي حقوق وفرص كل المسلمين
وهاته المبادئ كافية - بالتطبيق المحكم - على إبراز كل ميزات الإقتصاد الإسلامي ، وخصوصا إذا ربطناها بكل البدائل التي تقدمها اليوم البنوك الإسلامية التي أصبحت تعطي بدائل أثمر من كل الإستثمارات الربوية، وبالتالي ولدت لنا نظريات حديثة للإٌقتصاد الإسلامي تسهله حقا  كبديل، رغم معاناتنا اليوم من المتلاعبين بها ومن كبار المستغلين ..

كما أن لكل من هاته الخاصيات تأثيرات جد عميقة لفك العديد من أزماتنا بل وكل أزمات العالم ..
وخصوصا إذا ما قعدناها على دراسات معمقة في تاريخنا الإقتصادي ، وراعينا مبدأ العدالة والقناعة الذي أعني به :
بأن عالمنا الإسلامي لا يعيش أزمة ثروات بل أزمة توظيف لها وأزمة عدالة في توزيعها حسب الجهد ثم الحاجة ، بل والإنسان المسلم بطبعه قنوع بالضروريات..

 ولهذا فإن السعي للإقتصاد الضخم ليس من الأولويات الإجتماعية للمسلمين وإن كان من الأولويات التنافسية لنا كدول نامية..
فالمادة هي التي يجب أن تخدم المسلم ، لا العكس..
وإن كان المومن القوي في كل الأشياء والصفات خير من المومن الضعيف.

من مميزات إقتصادنا الإ سلامي :


ومن مميزات إقتصادنا الإسلامي أنه يجمع بين كل إيجابيات الإشتراكية في دعمه للتكافل الإجتماعي - تطوعا - عبر الصدقات والتبرعات ، - وفرضا - عبر وظيفة بيت المال وفريضة الزكاة كحق للفقراء في أموال كل الأغنياء..
 كما أنه يقلم كل سلبيات المدارس الإقتصادية والمتمثلة عموما في استعباد الدول والحكومات والمواطن لمادية رهيبة تزيد من تكريس النظام الطبقي ، ومن تعميق كل الأزمات :
فالإسلام وإن كان يميل للحرية في الإقتصاد عبر ضوابط القيم ، فإنه يحارب التمييز الطبقي الفاحش الذي لايمكن أن يكون في مجتمع تديره شورى ومساواة الإسلام، رغم أنه لا يلغي حق الملكية والإستغناء ..
 وإنما لكل المسلمين نفس الحظوظ والحقوق في الإسترزاق لكن بتكامل الطبقات وبتسخير بعضها لبعض كما بقوله تعالى : 
*نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخد بعضهم بعضا سخريا *الزخرف 32
وقوله تعالى : * كي لايكون دولة بين الأغنياء منكم*الحشر 7
الآيتان التي يمكن أن نستنتج منهما :
ـــ تسخير المسلمين بعضهم لبعض مما يثبت مبدأ التعاون والتكافل والتكامل بين كل المسلمين
ـــ عدم الإعتراف بالطبقية بمفهومها الفاحش وذلك بمحاربة تداول المال بين الأغنياء فقط
ـــ الإقرار بحق الملكية
ـــ الإقرار بتنوع الأرزاق
ورغم أن للعامل سبب في كسب رزقه فيبقى *
تقسيم الرزق من الله *  مبدأ إسلاميا تمليه العديد من الآيات كما بقوله تعالى : 
 *ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم* الإسراء 31.
وقوله تعالى : *إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين *الذاريات 58
ولكن هاته الحرية في الإسلام لم تسق نظامه الإقتصادي إلى تبني الليبرالية جملة وتفصيلا وبكل مبادئها  كما يفهم اليوم العديد من المسلمين ، بل إن الإسلام يحارب العديد من سلبيا ت الليبرالية الحالية كــ :
ـــ عدم ربطها بين الكسب والقيم
ـــ سلطة الرأسماليين الإجتماعية والسياسية وهيمنتهم على مراكز القرار
ـــ النظام البنكي الربوي
ـــ استغلالها للأنوثة كسلعة
ـــ التقدير المبالغ فيه للقوة الإقتصادية وجعلها محور كل الحياة
ــ تسليع الطاقة البشرية ..
ــ عدم إنسانيتها
ـ نزوحها للفوضى لحد تكبيل يد الدولة في الإصلاح الإجتماعي اقتصاديا..
بل ولحد القول بأن النظام الليبرالي الحالي نظام غابوي يميل إلى الشيوعية الهمجية أكثر من ميله لقيم الحريات ،
وخصوصا ونحن نسطر على مدى خطورة الإملاءات البنكية العالمية الربوية وعلى إمبريالية كل الهيئات الليبرالية والإشتراكية . 
فلا للشيوعية الضالة ، ولا لليبرالية المتوحشة ، ونعم لليبرالية المثلى : نظام الإسلام كله ، وإقتصاده الأخلاقي والإصلاحي/الإنساني ..
فالنظام الإقتصادي الإسلامي نظام اجتماعي إنساني أكثر منه نظاما ماديا كما جل الأنظمة :
 ولهذا يصبح أول وصف له الإقتصاد الإنساني، لأن كل ما هو إنساني حق فهو إسلامي ، والعكس صحيح ..
ولا ينقصنا إلا تقديمه بكل علمية ليقبله كبديل إصلاحي كل نزهاء العلمانيين..
لأن هناك العديد من العورات الأخلاقية التي تجعل من كل المجتمعات الرأسمالية اليوم بلدانا متمدنة لكنها غير حضارية ولا إنسانية بالمعنى السامي للإنسانية : 
فهي مجتمعات بشرية غريزية معاشية تميل نحو حيوانياتها ونحو الجشع المادي أكثر من ميلها للقيم والمبادئ ، والتي ما جاءت علوم الإقتصاد وكل النعم وكل الأرزاق من الله الكريم سبحانه إلا لترعاها : 
فلقد قتلت سلبيات الإشتراكية والليبرالية كل روحانيات الإنسان، حتى قال كارل ماركس  رغم شيوعيته - عن هاته المجتمعات المسلوبة والقاهرة للإنسان ولكل توازناته :* إن  الإستلاب هو الحالة التي يصير فيها الإنسان ـ عبر ظروف خارجية ـ فاقدا لهويته ، وعبدا لما ينتج *..
ولهذا وغيره ينفي الإقتصاد الإسلامي - كل الخيال الشيوعي وبكل ركائز مذهبه - وإن كان يشمل جواهر ما ترمز إليه الإشتراكية من تكافل وتعاون إجتماعي ، لكنه لاينفي الليبرالية بقدر ما يقننها من الهوس الطبقي ومن كل سلبياتها.. 
وذلك بالتشبت بقيم عليا تضمن إغناء الفقير دون إفقار الغني ..
 مما يجعل من نهضة الإسلام بديلا متميزا عن الشعارات الإشتراكية وعن الليبرالية المطلقة ، كما يجعل من إقتصادنا الإسلامي بديلا محافظا بكل عدل عن كل ما فيهما من حق وعدالة  ومن تقنيات للتطور والتنمية وإن كانت قاصرة في عرفنا الإسلامي ..
وكل هذا لايعد إنشاء ..
بل له من الإجتهادات الإسلامية ما يدعمه علميا ، ولكننا لم ننجز لحد اليوم كمسلمين تنزيلا عمليا له ، ولو عبر برامج مقننة وتدريجية له كبديل ولو على المدى البعيد جدا..

موجزالقول :



فتنزيل ما يليق من إجتهادات السلف على واقعنا - ولكن بكل معاصرة وبكل علمية - سيعطي لإقتصادنا الإسلامي كل مميزاته، ويبرز كل معالم برامجه  الإصلاحية كبديل ، والتي لايمكن أن تكون كذلك إلا عبر دراسات أكاديمية وميدانية وإستشرافية جادة من أولي الكفاءات ، قبل تنزيلها بندوات ومؤتمرات عملية وطنية وقومية/إسلامية ثم إفريقية نحو عالميتها كبرامج إنسانية :
 الفكرة التي تبدو اليوم أمامنا رغم منطقيتها البليغة : كشعار زائف.
لكن - وبالرغم من كل العوائق - يبقى الإقتصاد الإسلامي/الإقتصاد الإنساني بابا كبيرا للدعوة لقيم الإسلام الرافضة للعديد من المعاملات الليبرالية الشاذة ، وللعديد من التحجيرات الإشتراكية ، بل وملاذا متينا لمناهضة كل دسائس الإستغلال الإمبريالي ، ولكل شعبويات الدعاوى الإشتراكية وغيرهما : 

النداء الذي لا مناص من تنزيله على المدى البعيد للفرار من كل بؤر الفساد، ومن كل أسباب ودوافع الثورات القادمة ، والمبرمجة ماسونيا ضدنا من زمان وللأسف ....
والنداء الذي يتصادم مع مصالح كل الإستغلاليين - وخصوصا الصهاينة منهم  - والذين يرون في الهيمنة على كل ثروات العالم عقيدة راسخة لهم بدعوى :* حق شعب الله المختار * : في استحمار كل العالم نحو التحكم فيه كله ، وعبر التملك لكل ثرواته وخيراته ..
 بل ونحو إستعبادنا لهم كأبناء لله ، وكآلهة صغار.. سبحان الله وتعالى عنهم وعن كل أراجيفهم وكفرهم المبين ..
وذلك نحو إلههم الدجال الأعور كأمير للسلام وكملك صوفي يهودي ، سيحكم بهم العالم كله .. وبالحديد والنار كما تشير العديد من بروتوكولاتهم ..
وما إسرائيل الكبرى في سياساتهم إلا نقطة صغرى نحو التحكم في كل العوالم بزعمهم ..
مما يجعل من البديل الإسلامي في الإقتصاد جهادا ربانيا لتحرير إقتصادياتنا كمسلمين على الأقل من كل التسلطات الغير مشروعة الحالية والمستقبلية : 
*ككيل الغرب الصهيوصليبي الحالي بمكيالين - فسلعتهم غالية وموادنا كلها بخسة رخيصة - مما يجعل من تفوقهم اليوم تفوقا تبادليا سلعيا إنتاجيا لاتفوقا قيميا طبيعيا ومنطقيا..*
ولهذا فإن
للجهاد الإقتصادي الإسلامي/الإنساني مستقبلا العديد من الدوافع والعديد من الأهداف ، كما أن صياغته إسلاميا لها العدبد من الأسس :

 *فزيادة على التعاليم الإسلامية في الإقتصاد والمعاملات ، هناك التاريخ الإقتصادي للأمة ، ثم هناك كل الإقتصاد العلمي الذي يتطابق تماما مع الإسلام ببضع لمسات إصلاحية مما يجعلنا ننادي هنا أيضا بأسلمة العلوم الإقتصادية من أجل إيجاد البديل الإسلامي علميا وعمليا في كل إقتصاد ..* 
مما يدعو لتحرير مادة الإقتصاد السياسي وكل المدارس الإقتصادية  من كل ما ينافي فضائل الإسلام /الإنسانية والأخلاقية ..
نحو تحرير الفرد والمجتمعات الإسلامية - على الأقل - من هيمنة أي إقتصاد متنكر للقيم .
وبدايتنا لن تكون من الصفر لأن هناك العديد من المؤلفات في إقتصادنا ، كما أن هناك العديد من البحوث المقارنة بينه وبين العديد من النظريات العالمية في الإقتصاد...بل وهناك هيئات لنا متخصصة : 
وما علينا سوى التدافع بكل علمية وبكل واقعية وميدانية لإنزاله تدريجيا ..
وعبر تفكيك كل قنابل الفقر والفقراء أولا ، لأنها تعد حاليا - وستبقى مستقبلا - من أكبر مسببات إهتزازاتنا كمجتمعات مسلمة ..
        وإلا فالثورات التي ما بعدها إلا تجزيء كل المجزء من كل أوطاننا.. 
             فالفقراء الفقراء ثم الفقراء أولا جزاكم الله..
 والذين لا إنقاد لهم إلا بتنظيم الزكوات ، وتنظيم بيوت أموالنا كعرب/مسلمين أولا ، وكذا التركيز على إقتصاد الخدمات كثروة بشرية وكحل أولي لمحو البطالة.  
وإلا فلا إنفكاك لنا من مصائد المؤامرات المبرمجة لنا كشعوب وكأنظمة على السواء..
الأمور التي لن يسهلها مستقبلا إلا :
1/ محاربة كل السياسويات الحزبية وكل التطفلات الجمعوية ومرتزقتها عبر فرض الكفاءة والخبرة في أي منصب إنتخابي وفي كل عمل جمعوي..
2/ العمل على تقليم كل سلبيات الديمقراطية وكل العلمانوية بشورانا الإسلامية الحكيمة ، والتي تجعل التدبير فقط لأهله من أولي الحل والعقد وأولي العلم والكفاءة والخبرة وأهل الإختصاص.. مع الحق المفتوح للنصيحة من كل مواطن.
3/ معالجة كل سلبياتنا الإسلاموية والتسلفية والتصوفية وكل ثرثراتنا الفكرية عبر منع التحزب الديني ، وعبر تقعيد كل التعليم الإسلامي وكل الخطب وكل المواعظ على الأخلاق وعلى كل فقه العمل الفردي والإجتماعي وعلى السلوك القلبي أولا ، وبكل سنية وإيجاز ، وإلا فلا لم لشتاتنا الجماعي ، ولا علاج لحيرات عقلنا الفقهي .. بل ولا علاج لفوضانا الفكرية ..
4/ الوعي الكبير بمدى خطورة وعداوة العديد من المخططات والسياسات والدول والهيئات المناهضة لأي إصلاح جاد بإسم الإسلام ..
مما يلزمنا بديبلوماسيات جد ذكية وجد فطنة .. ومتدافعة لكن بكل كل كل سلام.  
                  ولهذا أهديكم ولله الحمد عن ميدانية وعرفان خاصيتنا هاته :
                *نحو حركية إقتصادية حقا إسلامية *
                           كبوابة عملية :      
                              kotoub29.blogspot.com 
                                   وفقنا الله وإياكم.
        واللهم بك لا بنا ، اللهم بك لا بنا ، اللهم بك لا بنا : اللهم آمين ..
         وكل الصلاة وكل السلام وكل التسليم على محمد وعلى كل آل محمد.
                          واللهم وجهك الكريم يا كريم 
بالعلم حرية العقل ، وبالإيمان حرية القلب ،
وبالله حرية الروح : وإلا فلا حرية.